الاقصى
بالعربي: مايو 2007

بالعربي

كل انسان له وطن يعيش بداخله, الا انا... فهناك وطن يعيش بداخلي. وطني العزيز..الوطن العربي و فلسطين

الجمعة، مايو 25، 2007

حبيبتي


الان... اكتب و لأول مرة عن الحب, اكتب عن و الحب و الحبيبة
امر بمرحلة جديدة في حياتي مرحلة هي تكاد تكون الاخطر او الاكثر صعوبة بالنسبة لي... لقد دق قلبي مرة اخري, دق من دون ان اعرف انه قادم... الذي دق علي باب قلبي و لم اعرف انه قادم هو ( الحب)
كلمة لطالما سمعتها و احسست بها و لكني اعترف انني لم احس بها في حياتي قط كما احس بها الان, احببتها من دون ان احضر ولا ارتب لهذا الحب... ذلك الحب الذي جاء علي حين غرة ودق له قلبي
منذ ولادتي و انا احب... احب الوطن, العائلة, الناس جميعا, المتعة.. احب اشباع حاجتي ايا كانت تلك الحاجة
و لكن هناك حب يختلف اختلافا كليا عن كل انواع الحب تلك... الا و هو حب المرأة
منذ التحاقي بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية لم يكن في ذهني سوي العمل و المعرفة و حب الناس جميعا علي اختلاف طباعهم و صفاتهم... علي ان اعاملهم جميعا كأصدقاء و اخوة لا اكثر
لم اتخيل لحظة ان يدق قلبي لفتاة ايا كان جمالها او اناقتها او عطرها او اي من مقومات الفتاة التي تجذب اي شاب للارتباط بها
و لكنه حدث... احببتها, و اعترف ان حبي لها (يكاد) يكون الحب الحقيقي من كل تجارب الحب السابقة التي مررت بها
جميل ان يشعر الانسان بمحبوبته و هي تأتي اليه جريا لتنظر الي عينيه و تلامس يدها يديه و يشعر في داخله بدفء لا يجده في مكان الا بجوارها, جميل ان ينتظر الحبيب ناظرا الي محموله متولعا علي مكالمة او رسالة او حتي (رنة) تهدئ من روعه و تؤكد له ان محبوبته تفكر فيه بالمثل كما يفكر هو فيها
نعم اعترف... انه الحب, حب يغمر مشاعر و احاسيس الانسان الذي لا يريد من هذا الكون سوي حبيب يحبه ككل شئ له في الوجود
هذا هو ما اشعر به الان, تلك هي الفتاة التي سرقت قلبي و عقلي ووجداني, تلك الفتاة التي اخاف عليها من نفسها, و من نفسي, و من عين كل انسان ينظراليها و يأخذ منها ما انا ابتغيه
هل مخطئ انا لأني اريد المحافظة علي حبيبتي من اعين بأرسالها نظرات الي جسد حبيبتي كأنها ترسل محاريب و سكاكين تقطع و تمزق صدري قبل ان تصل الي جسد محبوبتي فتمزقها بالمثل؟
ان كنت انا احبها و اعشقها كما اقول... فكيف لي ان اقبل بأن يري و لو جزء صغير من جسد محبوبتي بواسطة رجال و شباب لا يعرفون سوي الشهوة و الرغبة التي وضعها الله فينا (للحلال فقط) كيف؟
يا حبيبتي يا ... كلامي هذا موجه لك انت فقط : عندما احب احب بأخلاص, بتفاني و عطاء, لا سبيل للأنانية في علاقة هي في نظري الاسمي علي الاطلاق, حبي لك يوجب علي الحفاظ عليكي من نفسي... و من الناس... و منك ايضا اذا احتاج الامر, لقد وضعتك في منزلة هي الاسمي بالنسبة لي, فمكانك هو في منتصف قلبي... بين شيئين.. ديني ووطني, فأشعر و انا بجوارك بالأمان و الراحة و السكينة التي لا اجدها في مكان سوي وطني العزيز الذي حرمت من حضنه طويلا, و بحفاظي علي علاقتنا الشريفة فأنا احافظ عليكي كما احافظ علي ديني و بذلك تكون قد تحققت المعجزة من جمع ثلاث اهم الاشياء المحببة الي قلب اي انسان... المرأة و الوطن و الدين
يا حبيبتي كم اطوق لرؤيتك, كم اطوق لملامسة يديكي الناعمتين و الوقوف امامك انظر الي عينيك السوداوين و اتملي في جمال بثه الله في فتاة هي الان روحي و من ضمن الاشياء التي احيا من اجلها بجانب ديني ووطني
كم اطوق لسماع صوتك الذي فارقني منذ ساعة و نصف منذ انتهاء اخر مكالمة بيننا
كم انتظر الغد و صلاة الجمعة حتي اري رقم جوالك يظهر علي شاشة هاتفي النقال و يبث في الروح و يؤدي الي ضربات قلب متواصلة رهبة و فرحا و فرجا بعد طول انتظار لسماع صوتك الاخاذ
هذه انت و هذا انا... كيانان قدر الله لهما ان يجتمعا و يلتصقا ليتبادلا افضل و ارق و احن احساس في الوجود
الحب: تلك الكلمة التي حيرت الكثيرين و ارهقت العديدين و فرقت الاخرين الا نحن يا حبيبتي... جمعتنا و قربتنا و قررت الا تفرقنا