الاقصى
بالعربي: الشعب ده عاوز قلب يحكموا.. مش عقل يتحكم فيه

بالعربي

كل انسان له وطن يعيش بداخله, الا انا... فهناك وطن يعيش بداخلي. وطني العزيز..الوطن العربي و فلسطين

الخميس، أبريل 24، 2008

الشعب ده عاوز قلب يحكموا.. مش عقل يتحكم فيه

مساء الخير.... و انشاللة كل ايامنا تبقي خير, طبعا في البداية احب اتأسف علي التأخير في كتابة المقالة دي اللي كان المفرود تتكتب يوم 7 ابريل 2008 بعد اضراب 6 ابريل, بس نظرا لظروف الجامعة و الارهاق الجامد في المذاكرة و التكليفات -ال يعني بحاول اذاكر- بس معلش, كل تأخيرة و ممكن يبقي فيها خيرة.


طبعا كلكم اريتوا مقالة انتفاضة مصر, و الدعوة للأضراب اللي دعت ليها منظمات و جمعيات و حركات معارضة مصرية... مش معارضة للنظام السياسي لا سمح الله بس معارضة للأوضاع البشعة اللي بيعاني منها المجتمع المصري و الشعب الغلبان اللي كل هدفه في الحياة لقمة عيش تقيتوا او هدمة تستره هو و عياله, و كانت الدعوة للأضراب دعوة للتحرك و الثورة و قول لأ علي وضع مستمر من زمن طويل في ظل فشل الحكومة في التعامل معه و تحسينوا... ايه اللي انا بقولوا دهّّ!!! ربنا يستر


---------------------------------------------------------------











المهم اني نزلت في يوم 6 ابريل عشان اغطي الأضراب ده بعين مواطن عربي عاوز يشوف الشعب المصري وصل لمرحلة يقدر يقول فيها لأ و لا لسة السلبية معششه جواه من عشرات السنين. المهم اني نزلت و حاولت علي قد ما قدرت اغطي اليوم ده اللي توافق مع احوال جوية سيئة كأنها بتقول "انا معاكم يا شعب مصر مش راضية باللي بيحصل فيكوا" المهم نزلت و ربنا سهل, نزلت علي وسط البلد و عديت علي كوبري اكتوبر و شوفت اللي حصل في ميدان التحرير و وسط البلد و علي قد ما كنت خايف لا مخبر ولا ظابط يلمحني بصور يقوم فاكرني من العيال الجدعان دول اللي بيدعوا و بيحثوا الناس علي الاضراب و اللي طبعا مرفوض رفضا باتا من قبل الحكومة.




المهم علي قد ما كنت خايف الا اني الحمد لله ربنا قدرني و قدرت اصور و اغطي اللي حصل في اليوم ده. تحبوا تشوفوا ايه اللي حصل؟ يلا بينا نشوف اذا الشعب نجح ولا لأ...






طبعا زي ما انتوا شايفين كوبري اكتوبر عليه عربيات كتير و دي اول القصيدة... -اللي اسفا بقولها- "كفر" فالأضراب اللي المفروض كان التزام الناس بيوتها و عدم شراء اي شئ و عدم الذهاب الي اماكن عملهم كنوع من الاحتجاج السلمي, اول ما نزلت الشارع و شوفت المنظر ده صدمت, و حسيت انه الاضراب مش زي ما كنت متوقعلوا بس يللا ما علينا, المهم اللي لاحظتوا من اول ما نزلت من بيتي هو انتشار -مغاوير- الامن المركزي و رجال الشرطة في كل انحاء القاهرة تحسبا لأي مظاهرات او اعمال شغب او عنف -اللي اصلا ما كانش مقرر انه يحصل اي حاجة منهم من قبل القائمين علي الأضراب ده.






انتشار الامن المركزي كان شئ غريب و مريب في نفس الوقت, فرجالة الشرطة كانوا محاوطين كل ميادين القاهرة بشكل حسسني اني في منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب او التصوير فيها من كتر الشرطة و عربيات الامن المركزي و المدرعات... شئ مرعب يعني انا اللي ماليش لا في الطور ولا في الطحين كنت بمشي -و من غير ما اخبي عليكوا- خايف, خايف ليجيلي مخبر يقولي انت يتعمل ايه ولا ايه اللي جايبك هنا و يقوم شاددني لقسم ولا بتاع و مين عارف لو رحت قسم ولا حاجة هيحصل فية ايه... الله لا يقدر يا جدعان هو العمر بعزئة.






المهم وصلت بسلامة الله ميدان التحرير و عللي شفتوا.... اكن مصر داخلة حرب, و لا اي حرب دي حرب لو كتيبة من الامن المركزي بخت في وش جماعة من المتظاهرين هيموتوا فيها... شئ صعب صعب






طبعا زي ما انتوا شايفين اني حاولت علي قد ما اقدر اصور من تحت لتحت عشان ما حدش ياخد بالوا... او اني اصور بشكل يبان لو شافني حد اكني عم السايح اللي معجب بمنظر تمثال الشهيد عبد المنعم رياض و عاوز اصوروا للذكري... افلمانات بقي هو حد لي عندي حاجة؟!!, هو بصراحة ممكن كتير يبقي ليهم عندي حاجات و طبعا مش هقدر افتح بقي بس ما علينا... نيجي بقي للتحليل النهائي للاضراب ده...




اللي فاجئني في اليوم ده انه الميكروباسات و التاكسيات و المحلات و الناس كانوا في كل حتي و الزحمة بالرغم من انها كانت خفيفة الا انه الشوارع الي حد ما كانت مليانة و ده طبعا جي ضد خطوة الاضراب اللي اساسا معتمدة علي عدم استخدام اي من تلك الوسائل... و هنا نوصل لأسئلة و استنتاجات



اولا: انه في رأيي المتواضع و بالرغم من استجابة بعض افراد الشعب المصري للأضراب و قرارهم انهم يقولوا لأ احنا معترضين, و بالرغم من انه الشعب بدأ يعترض و يثور و دي حاجة حلوة في ذاتها لأنه الشعب ده و علي اد ما هو مسالم طول حياته الا انه الضغط عليه من كل ناحية لازم في النهاية يؤدي الي طفح الكيل...


بس ده ما يمنعش انه الشعب المصري لسة غير مؤهل تماما للثورة علي ظروفه السيئة و غير مؤهل لتغيير اوضاعه, و ده بان اوي في اليوم ده من عدم استجابة عدد كبير من الناس للأضراب و ده طبعا نتيجة طبيعية لحاجة واحدة...


انه التنمية السياسية و التغيير صعب يحصل في الوقت الراهن بأيد الشعب لأنه و زي ما هو باين من سياسة الحكومة من تحسيس الشعب بصعوبة الحصول علي لقمة العيش و الهدمة اللي همة اساس الحياة, فالشعب مش فاضي لا لسياسة و لا دياولوا -و طبعا معذور في ده- لأنه الراجل الغلبان لما يوم زي ده ما ينزلش شغله ازاي يأكل ولادة؟, ولا يسبهم يموتوا من الجوع! و دي من الحاجات اللي الحكومة بتلعب عليها و نجحت فيها.


ثانيا: الشعب بردة غير مؤهل للأعتراض السلمي و ده كان واضح من اللي حصل في المحلة و التخريب و القتل اللي حصل, و ده بيأكد علي انه الشعب لسة غير مؤهل ولا لديمقراطية و لا لأحتجاج سلمي.


اخيرا و بعد كل اللي قلناه... علي قد ما في رأيي انه الأضراب مانجحش زي ما كنت متوقع في المقالة السابقة, الا انه فعلا الخطوة دي مجرد بداية... بداية لحركة شعبية هتوصل في النهاية لتحسين اوضاعها و الارتقاء بمصر اللي كلنا عارفينها. و اخيرا تحية لشعب مصر و مغاوير الامن المركزي -اللي همة اصلا افراد من الشعب ده و اللي فعلا يمكن يكونوا اكتر الناس محتاجين للتغيير ده لأنهم زي ما انته عارفين طبقة مطحونة بكل ما تعني الكلمة من معان- و ان شاء الله انا شايف بريق نور هيوصلنا في النهاية لغايتنا ان شاء الله.



الشعب ده عاوز قلب يحكموا... مش عقل يتحكم فيه

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية