الاقصى
بالعربي

بالعربي

كل انسان له وطن يعيش بداخله, الا انا... فهناك وطن يعيش بداخلي. وطني العزيز..الوطن العربي و فلسطين

الاثنين، يونيو 16، 2008

ال عادل


بسم الله و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين... سيدنا محمد و علي اله و صحبه و سلم.
مرت فترة طويلة من الزمن و لم اكتب مقالات جديدة, و لكني الان اعود لأكتب, و لأعبر عما اشعر به بداخلي... و ما اشعر به الان هو العائلة
فكما نعلم حال الفلسطينيين... مشتتين في كل بقاع الارض و اواصل القرابة و الترابط الاسري اصبحت منعدمة و مفككة. ليس فقط الفلسطينيين, و لكن جميع العرب و المصريين بصفة خاصة, و لكن كما نعلم ان لكل قاعدة شواذ و استثناءات... فهناك استثناء في هذا الموضوع
فصديق الطفولة, و صديق عمري, و الاقرب الي قلبي و عقلي... صديقي الحبيب احمد عادل
انسان قلما تجد في جمال شخصيته, و قلما تجد انسانا ناجحا و متفانيا و متدينا و اجتماعيا مثله, انسان افخر بأنني اشبهه في كثير من الاشياء و كثير من الاحيان
يعطي لكل شئ حقه... فهو يؤمن بأن لكثير من الناس حقوق عليه, فيعطي حق اصدقائه, و يعطي وقته لدينه و جامعته و نشاطاته الفنية فهو لاعب كمان و -ما شاء الله- ناجح و له مستقبل باهر في الفن و الموسيقي
يؤمن بأن تقسيم الوقت من اسباب النجاح و لهذا فهو ناجح... و كما انه يعطي لأصدقائه حقهم, فهو يهتم بأعطاء اهله حقهم ايضا
عائلة جميله و مخلصة, كلما رأيت او قابلت احدا من افرادها اشعر بسعادة بالغة, تلك السعادة لما في هذه العائلة من دفئ اسري و عائلي قلما يوجد في عائلة اخري
اسرة تحب نفسها, تشعر بقيمة الترابط الاسري لأبعد حد ممكن
ايقن افرادها ان اصالة الشعب العربي و تاريخة يأتي اولا من نواة المجتمع التي هي الاسرة و لذلك فهم يحتضنون بعضهم البعض و يحاوطون و يحافظون و يحمون بعضهم البعض من اي مشاكل او عراقيل واجهت او قد تواجه احدا منهم لا قدر الله
تلك العائلة -ال عادل- تهتم بضرورة الاجتماع و الاستمتاع بهذا الجو الساحر سواءا كان داخل المنزل او خارجه
ااااه علي عائلة كهذه...
فكلما اكون خارجا مع صديق عمري احمد عادل, و فجأة يعتذر لي لضرورة ذهابه لأحد من افراد عائلته او مجموعة منهم مجتمعة في مكان معين اشعر بسعادة بالغة لما في ذلك من متعة و دفئ و اصالة
كثير من الاحيان اجلس و افكر في سر حب و تماسك عائلة احمد عادل حتي اصل في النهاية لنتيجة واحدة... الا و هي التنشئة
فقد نشأ احد عادل علي عادات و تقاليد مثله مثل باقي افراد العائلة الذين نشأوا علي صلة الرحم و حب بعضهم للأخر و تمسكهم بهذه العائلة و افرادها, و التفاني من اجل الاخر
ربما يستغرب الكثيرون من سبب كتابتي لمقال مثل هذا, و لكن ابعاد هذه المقالة تتعدي مجرد سرد اسلوب حياة تلك العائلة الجميلة -عائلة احمد عادل- و لكن هناك بالتأكيد اسباب
فنظرا لتقدم اسلوب الحياة, و التكنولوجيا المفرطة افقدت الترابط الاسري معناه من حب و تماسك و انتماء لأسرة تريد ان تحيا سعيدة و موحدة
كثير ما اجلس لأتخيل اسلوب حياتي في ظل اسرة متكاملة... فلو كان هناك مجال للاقامة في ظل اسرة متكاملة لتمنيت ان تحيا هذه الاسرة كما تحيا اسرة عادل
فكم ثقيلة الحياة في ظل تمزق اسري كما يعانيه اغلبية الشعب الفلسطيني, و معظم الشعب العربي بصفة عامة!
كم صعبة الحياة عندما تجد نفسك وحيدا في وطن بالرغم من اصالة شعبه و عظمة تاريخة, الا انك تعيش وحيدا بلا عائلة تنعم بذلك الدفئ الواجب ان يتمتع به كل مواطن
و استغرب كثيرا عندما اجد بعض اصدقائي يتهربون من اقربائهم عند رغبتهم في مقابلتهم, و لكن من يفعل ذلك لا يشعر بقيمة العائلة و ابدا لن يشعر بها الا اذا وجد نفسه وحيدا, بعيدا عنها و عدم مقدرته علي مقابلتهم او التعرف عليهم
كم مريرا ان تحيا في مكان و لا تقدر ان تعامل اقربائك علي انهم اقرباء, بل تعاملهم علي انهم معارف صادفت الظروف ان تقابلهم و تجتمع معهم و لكنك من داخلك تعاملهم علي انهم غرباء
احلم بأن اري عائلاتنا جميعا مثل عائلة احمد عادل, و ارغب في رؤية ذلك الترابط متواجدا في كل مكان من عالمنا العربي علي امتداده من المحيط للخليج
و اخيرا... تحياتي لك يا ال عادل, و تحياتي لك يا احمد يا عادل علي انتمائك لعائلة افخر بأنني كنت علي صلة بها في يوم من الايام املا ان تظل تلك الصلة علي مر الزمن و مهما تبدلت الظروف
اسعدكم الله و وفقكم و قوي علاقاتكم ببعض و اتمني لكم فردا فردا حياة هنيئة سعيدة متماسكة في ظل عائلة تنعم بالامان و الطمأنينة في حضن الوطن

الخميس، أبريل 24، 2008

الشعب ده عاوز قلب يحكموا.. مش عقل يتحكم فيه

مساء الخير.... و انشاللة كل ايامنا تبقي خير, طبعا في البداية احب اتأسف علي التأخير في كتابة المقالة دي اللي كان المفرود تتكتب يوم 7 ابريل 2008 بعد اضراب 6 ابريل, بس نظرا لظروف الجامعة و الارهاق الجامد في المذاكرة و التكليفات -ال يعني بحاول اذاكر- بس معلش, كل تأخيرة و ممكن يبقي فيها خيرة.


طبعا كلكم اريتوا مقالة انتفاضة مصر, و الدعوة للأضراب اللي دعت ليها منظمات و جمعيات و حركات معارضة مصرية... مش معارضة للنظام السياسي لا سمح الله بس معارضة للأوضاع البشعة اللي بيعاني منها المجتمع المصري و الشعب الغلبان اللي كل هدفه في الحياة لقمة عيش تقيتوا او هدمة تستره هو و عياله, و كانت الدعوة للأضراب دعوة للتحرك و الثورة و قول لأ علي وضع مستمر من زمن طويل في ظل فشل الحكومة في التعامل معه و تحسينوا... ايه اللي انا بقولوا دهّّ!!! ربنا يستر


---------------------------------------------------------------











المهم اني نزلت في يوم 6 ابريل عشان اغطي الأضراب ده بعين مواطن عربي عاوز يشوف الشعب المصري وصل لمرحلة يقدر يقول فيها لأ و لا لسة السلبية معششه جواه من عشرات السنين. المهم اني نزلت و حاولت علي قد ما قدرت اغطي اليوم ده اللي توافق مع احوال جوية سيئة كأنها بتقول "انا معاكم يا شعب مصر مش راضية باللي بيحصل فيكوا" المهم نزلت و ربنا سهل, نزلت علي وسط البلد و عديت علي كوبري اكتوبر و شوفت اللي حصل في ميدان التحرير و وسط البلد و علي قد ما كنت خايف لا مخبر ولا ظابط يلمحني بصور يقوم فاكرني من العيال الجدعان دول اللي بيدعوا و بيحثوا الناس علي الاضراب و اللي طبعا مرفوض رفضا باتا من قبل الحكومة.




المهم علي قد ما كنت خايف الا اني الحمد لله ربنا قدرني و قدرت اصور و اغطي اللي حصل في اليوم ده. تحبوا تشوفوا ايه اللي حصل؟ يلا بينا نشوف اذا الشعب نجح ولا لأ...






طبعا زي ما انتوا شايفين كوبري اكتوبر عليه عربيات كتير و دي اول القصيدة... -اللي اسفا بقولها- "كفر" فالأضراب اللي المفروض كان التزام الناس بيوتها و عدم شراء اي شئ و عدم الذهاب الي اماكن عملهم كنوع من الاحتجاج السلمي, اول ما نزلت الشارع و شوفت المنظر ده صدمت, و حسيت انه الاضراب مش زي ما كنت متوقعلوا بس يللا ما علينا, المهم اللي لاحظتوا من اول ما نزلت من بيتي هو انتشار -مغاوير- الامن المركزي و رجال الشرطة في كل انحاء القاهرة تحسبا لأي مظاهرات او اعمال شغب او عنف -اللي اصلا ما كانش مقرر انه يحصل اي حاجة منهم من قبل القائمين علي الأضراب ده.






انتشار الامن المركزي كان شئ غريب و مريب في نفس الوقت, فرجالة الشرطة كانوا محاوطين كل ميادين القاهرة بشكل حسسني اني في منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب او التصوير فيها من كتر الشرطة و عربيات الامن المركزي و المدرعات... شئ مرعب يعني انا اللي ماليش لا في الطور ولا في الطحين كنت بمشي -و من غير ما اخبي عليكوا- خايف, خايف ليجيلي مخبر يقولي انت يتعمل ايه ولا ايه اللي جايبك هنا و يقوم شاددني لقسم ولا بتاع و مين عارف لو رحت قسم ولا حاجة هيحصل فية ايه... الله لا يقدر يا جدعان هو العمر بعزئة.






المهم وصلت بسلامة الله ميدان التحرير و عللي شفتوا.... اكن مصر داخلة حرب, و لا اي حرب دي حرب لو كتيبة من الامن المركزي بخت في وش جماعة من المتظاهرين هيموتوا فيها... شئ صعب صعب






طبعا زي ما انتوا شايفين اني حاولت علي قد ما اقدر اصور من تحت لتحت عشان ما حدش ياخد بالوا... او اني اصور بشكل يبان لو شافني حد اكني عم السايح اللي معجب بمنظر تمثال الشهيد عبد المنعم رياض و عاوز اصوروا للذكري... افلمانات بقي هو حد لي عندي حاجة؟!!, هو بصراحة ممكن كتير يبقي ليهم عندي حاجات و طبعا مش هقدر افتح بقي بس ما علينا... نيجي بقي للتحليل النهائي للاضراب ده...




اللي فاجئني في اليوم ده انه الميكروباسات و التاكسيات و المحلات و الناس كانوا في كل حتي و الزحمة بالرغم من انها كانت خفيفة الا انه الشوارع الي حد ما كانت مليانة و ده طبعا جي ضد خطوة الاضراب اللي اساسا معتمدة علي عدم استخدام اي من تلك الوسائل... و هنا نوصل لأسئلة و استنتاجات



اولا: انه في رأيي المتواضع و بالرغم من استجابة بعض افراد الشعب المصري للأضراب و قرارهم انهم يقولوا لأ احنا معترضين, و بالرغم من انه الشعب بدأ يعترض و يثور و دي حاجة حلوة في ذاتها لأنه الشعب ده و علي اد ما هو مسالم طول حياته الا انه الضغط عليه من كل ناحية لازم في النهاية يؤدي الي طفح الكيل...


بس ده ما يمنعش انه الشعب المصري لسة غير مؤهل تماما للثورة علي ظروفه السيئة و غير مؤهل لتغيير اوضاعه, و ده بان اوي في اليوم ده من عدم استجابة عدد كبير من الناس للأضراب و ده طبعا نتيجة طبيعية لحاجة واحدة...


انه التنمية السياسية و التغيير صعب يحصل في الوقت الراهن بأيد الشعب لأنه و زي ما هو باين من سياسة الحكومة من تحسيس الشعب بصعوبة الحصول علي لقمة العيش و الهدمة اللي همة اساس الحياة, فالشعب مش فاضي لا لسياسة و لا دياولوا -و طبعا معذور في ده- لأنه الراجل الغلبان لما يوم زي ده ما ينزلش شغله ازاي يأكل ولادة؟, ولا يسبهم يموتوا من الجوع! و دي من الحاجات اللي الحكومة بتلعب عليها و نجحت فيها.


ثانيا: الشعب بردة غير مؤهل للأعتراض السلمي و ده كان واضح من اللي حصل في المحلة و التخريب و القتل اللي حصل, و ده بيأكد علي انه الشعب لسة غير مؤهل ولا لديمقراطية و لا لأحتجاج سلمي.


اخيرا و بعد كل اللي قلناه... علي قد ما في رأيي انه الأضراب مانجحش زي ما كنت متوقع في المقالة السابقة, الا انه فعلا الخطوة دي مجرد بداية... بداية لحركة شعبية هتوصل في النهاية لتحسين اوضاعها و الارتقاء بمصر اللي كلنا عارفينها. و اخيرا تحية لشعب مصر و مغاوير الامن المركزي -اللي همة اصلا افراد من الشعب ده و اللي فعلا يمكن يكونوا اكتر الناس محتاجين للتغيير ده لأنهم زي ما انته عارفين طبقة مطحونة بكل ما تعني الكلمة من معان- و ان شاء الله انا شايف بريق نور هيوصلنا في النهاية لغايتنا ان شاء الله.



الشعب ده عاوز قلب يحكموا... مش عقل يتحكم فيه

الأحد، أبريل 06، 2008

انتفاضة مصر











اليوم.... 6 ابريل, يوم مصر.. اليوم اللي قرر فيه المصريين يقولوا لأ, يقولا احنا هنا, موجودين... يقولوا احنا مش نايمين, يقولوا مصر لسة بخير.










يوم هيشهد عليه التاريخ و يقول كلمته, يقول ان شعب مصر زهق و طق, يقول انه عمر ما وضع المصريين هيفضل بالسوء ده و يقعدوا ساكتين.










اضراب شامل في مصر من كل حته و كل حارة, من كل طبقة و كل الاعمار. الكل قرر يعتصم و يعترض علي كل شئ, كل شئ بيعكر حياته و بيجرده من ادميته و صفته كأنسان, انسان خلقه ربنا حر و عنده كرامه... بس مع الاسف الظروف و الوضع الاقتصادي و التعليمي قال عكس كدة.











الاضراب الشامل في مصر هيكون اضراب سلمي... و ده اللي احنا عاوزينه و ده اللي احنا محتاجينه, محتاجين بس نقول لأ و نببين اد ايه احنا تعبانبن و عاوزين التغيير, و طبعا دع من غير اي عنف و لا عشوائية.




الاضراب هيبقي من كل واحد فينا, كل واحد ليه الدور.. بس ازاي هنقدر نعمل ده: اولا: ماحدش هينزل من بيته و ماحدش هيشتري حاجة في اليوم ده, و زي ما القائمين علي الاضراب ده اكدوا علي الناس يشتروا مستلزماتهم و احتياجتهم ليوم 6 ابريل علشان ماحدش يلجأ انه يشتري حاجة من اي حته لأنه طبعا كل المحلات و الاماكن هتغلق ابوابها.




و المواصلات ماحدش هيستعملها و لا هيقربلها.




بس ليه كل ده؟؟!! هو الشعب تعبان اد كدة؟ اهههه تعبان.




طب من ايه؟!




اقولك انا من ايه...




لما 95% من مساحت مصر تبقي صحراء و يعيش ال 5 % علي شريط النيل, و الناس تتخنئ من الزحمة يبقي لازم يكونوا تعبانبن, لما الوحد علشان يوصل لمكان شغله او جامعته بعد مش اقل من نص ساعة ساعة يبقي لازم الشعب يكون تعبان.




لما ازازة الزيت -اللي هي اساس الاكل- توصل ل 11 جنيه يبقي اكيد الشعب تعبان...




لما الملايين من المصريين يعيشوا في عشوائيات غير صالحة للحياة يبقي لازم يتعب, لما الموظف ياخد 200 جنية في الشهر لمفروض تكفي عياله كلهم يبقي لازم يتعب و يطق ان ما كانش هيموت و... و... و....




لما المصري ياخد بالجزمة من امين شرطة و ياخد علي افاه من ظابط يبقي لازم يتحرك, لما التعذيب في السجون يبقي بالشكل ده و المصريين تضيع كرامتهم و ادميتهم و حريتهم.... يبقي لازم, لازم, لازم يكون ليهم موقف.




دي بعض الاسباب اللي هيه من ضمن الاف الاسباب اللي تخلي المصريين -و اخيرا- بعد سنين و سنين من الصمت و السلبية يقوموا و يتحركوا و يقولوا لأ... احنا هنا, احنا اصحاب حضارة الاف السنين لا يمكن نعيش بالشكل ده. و ينتفضوا بكل عفوية و عقلانية علشان يبينوا جزء من ضيقهم و معاناتهم جوة بلدهم و علي ارضهم اللي دافع جدودهم عنها الاف السنين عشان يحموها و استشهد في سبيل حريتها الاف مؤلفة من الشهداء المصريين الابرار عشان احفادهم -اللي همة احنا- نعيش حياة كريمة و اللي مع الاسف ماعشناهاش.









من كلامي مع سواقين التاكسيات اللي همة من اكبر المعنيين بالاوضاع السيئة في البلد, و كلامهم عن الاضراب و انهم ناوين يضربوا و يقولوا لأ, حسيت فعلا اد ايه الشعب الطيب ده تعبان, و عرفت اد ايه الشعب ده -الغلبان- داقت عليه الدنيا و الكبت اللي جواه قرر اخيرا انه يطلعوا, عشان يحاول يوصل لأبسط حقوقه.


بس اللي عكنن علية تحزير مسئول في وزارة الداخلية لأي شخص هيقوم بالأضراب ده, و انه هيعرض كل اللي يشارك في الموضوع ده نفسه للمسائلة.


طب انا يعني مش فاهم, هوة لما الشعب يقول انه هيعترض بأسلوب سلمي و غير متهور يبقي يتخذر؟!!! و لما الناس اد كدة تعبانة و الحكومة مش عاوزة اضرابات ولا اعتصامات, طب ليه الحكومة ماتغيرش و تحاول توقف كل اللي معكنن علي المصريين عيشتهم. يا جدعان ده الشعب... ازاي الشعب يكون بيعاني بالشكل ده و مانخففش عليه لأ دحنا بنحزروا من الاعتراض... شئ غريب فعلا!.


بس لأ المصريين قرروا و هيقدروا و انا واثق من كدة, واثق انه وعي الشعب السياسي عالي, و يستحق الاحترام. وواثق انه بكرة هيكون يوم مهم في تاريخ النضال الوطني المصري و الشعب هيقول كلمته اما عدم الاضراب و الاعلام عن رضائة علي وضعه في البلد و انه كله جميل و الحياة حلوة -اللي اشك فيه اصلا- او انه يعترض و يضرب و يعتصم و يقول لأ انا وضي غلط ولازم يتغير -وده اللي انا شخصيا بتوقعه. بس انته هل مقتنعين زيي؟؟؟؟


علي العموم كله هيبان بكرة ان شاء الله و ربنا معاكي يا مصر, و معاك يا شعب مصر.


ملحوظة: انتظروا غدا مساءا المقالة الشاملة التي ستغطي هذا اليوم و ما سيجري فيه. و اللي فيه الخير هيقدموا ربنا.


الأربعاء، يناير 16، 2008

قاللك وحدة وطنية



حاجة بتحصل قدام عينية كل يوم و استفزتني كتير... هي بالطبع الوحدة الوطنية. فلطالما تغني المصريون بالوحدة الوطنية و ان مافيش فرق بين المسلمين و المسيحيين, و ان الاتنين اخوات, و ولاد مصر, و و و الي ما هنالك من كلمات رقيقة بيحاولوا يغطوا بيها المشكلة السائدة في المجتمع المصري.



المشكلة الكبيرة انه الشعب نفسه حاسس بالنزعة الدينية و بالعكس, ده بيستخدم النزعة الدينية دي في حياته اليومية

يعني من الامثلة الكتيرة اللي بقابلها مع صحابي و معارفي لما يجي مسلم يعدي قدامنا من غير ما يسلم علينا و احنا قاعدين يطلع واحد بطرافة و طلقائية يقوله "ايه يا عم هو انت داخل علي كنيسة؟؟!!" (علي اساس انه ما سلمش) و من الامثلة الاخري عند مرور مسيحي جمبنا يقوم واحد مسلم قايل -بطرافة برده- اصلو الواد ده اربعة ريشة (نسبة للصليب بعني), و امثلة كتيرة من هذا القبيل.

---------------------------------------------------------



النزعة الدينية موجودة فعلا و ماحدش يقدر ينكرها, و الامثلة عليها كتيرة و يا حبذا في حال الاعلان عن اسلام مسيحية حتي لو كان ده برضاها و نابع من حريتها الشخصية تقوم الدنيا و ماتقعدش و تطلع الكنيسة في مصر تندد بالحادثة, و يثور المسيحيون غيرة علي دينهم و بحماس, و يشتموا في المسلمين و انهم اجبروها و هددوها و هي مش عاوزة تسلم, و يدعوا للأخذ بالثأر مع انها بنفسها بتقول لأ انا اسلمت من غير ضغوط من حد و انا عاوزة كدة, بس ازاي؟ مستحيل حد يخرج عن الدين المسيحي ابدا, ما يصحش, ده عمره ما يحصل, و تطلع المظاهرات من هنا و هناك تندد بالواقعة و بالمسلمين و ياااااه علي العصبية الدينية.



طب مادام الحال كدة و احنا عارفين انه في نزعة دينية و تعصب ديني, و حساسية شديدة بين المسلمين و المسيحيين في مصر, ليه بقي نفضل نتغني بالوحدة الوطنية و العلاقة العظيمة بين المسلمين و المسيحيين, و انه المصريين مصريين بغض النظر عن ديانتهم, و "الدين لله و الوطن للجميع" الي ما هنالك من عبارات تشعرني بالرغبة في التقئ من سذاجتها و بعدها التام عن المنطق.



طب احنا ليه بنعمل كدة, و ليه مانعترفش بالنزعة الدينية و نقولها صراحة, طب ليه ما نحاولش نبقي صراح مع نفسنا و نحاول نصحح الوضع الشاذ ده و نحاول نرجع العلاقة السمحة بين المسلمين و المسيحيين؟؟؟!!!. يعني لازم نفضل طول الوقت نظهر الوحدة و التلاحم بين قطبي الامة و يطلعلي شيخ الازهر و البابا شنودة يسلموا علي بعض و يحضنوا بعض!!!, طب ما احنا يا سادة عارفين كل حاجة, ولا ده بس عشان نقول للعالم "لا مصر دولة عظيمة و مافيش مشاكل بين المسلمين و المسيحيين". يعني هو العالم يعرف و ياخد الفكرة دي عن مصر احسن من ما نحس بيها احنا -المصريين- و نأكدها في خلال معاملتنا و حياتنا اليومية؟؟.



شئ غريب فعلا, حاجة تشيب الواحد, عيب خطير في عالمنا العربي. بنحاول نخفي و نغطي علي عيوبنا من غير ما نحاول نصحح الخطأ و العيب اللي فينا, و مش بعيد يجي حد يقوللي ايه اللي انت بتقولو ده؟ و ازاي تتكلم كدة؟ من غير ما نفكر ازاي نحسن من وضعنا و نغير من نفسنا.



العلاقة بين المسلمين و المسيحين مش في مصر بس, بل في العالم العربي كله علاقة تقوم اساسا علي الترابط و التفاني من اجل الاخر, فالمسحيون منذ القدم كانوا اخوة للمسلمين في الحركة القومية, و من دعاة القومية العربية, و من مساعدي العرب في احياء الفكر القومي في نفوس العرب جميعا ضد الدولة العثمانية في السابق, و العالم كله حاليا.



حساسية موجودة؟ اه موجودة, نزعة دينية؟ اه في... و الدلائل علي كدة كتير جدا, بس السؤال هوة... لي؟؟؟!!! لي الحساسية زيادة بين المسلمين و المسيحيين في مصر؟ هل هو غيرة و تعصب للدين -كل واحد لدينه- ولا عشان مؤامرات خارجية لضرب الوحدة الوطنية و اصابة مصر في مقتل؟؟؟!!! و لا يمكن المسيحيين بيحسوا المسلمين مملين و المسلمين بيحسسوا المسيحيين معفنين؟؟؟!!! كل الاحتمالات مطروحة بس مش مهم نركز علي الاسباب, بس نحاول نركز علي الوسائل اللي من خلالها نحسن الوضع بينهم.



المسيحيون و من خلال معاملتي بيهم فعلا اخوة, و ده طبعا مش تمثيل او كلمتين حلوين عشان خايف لأتهم بزرع الفتنة و التأمر لضرب الوحدة الوطنية -اللي مش موجودة اصلا. بس فعلا المسيحيين اناس طيبون و اخوة بصحيح, و كمان في مسيحيين احسن من مسلمين كتييييير كتب عليهم يكونوا مسلمين من غير ما يفقهوا شئ عن الاسلام و تعاليم الاسلام, في مسيحيين اصدقاء لية و انا فخور جدا بهذه الصداقة, و يكفي ان شخص واحد مسيحي تقربت له و لمست فيه الانسان -المحترم- الذي يلتزم بمراعاة مشاعر اخوته المسلمين و لا يتعدي علي احد منهم بالقول او الفعل لدرجة انه يأبي ان يشرب سيجارة في شهر رمضان -في عز ما هو خرمان- عشان مايئزيش مشاعر اخواته المسلمين الذين يظمأون في هذا الشهر.



اخيرا و ابدا ليس اخرا, ان علاقة المسلمين و المسحيين يجب ان تكون بالفعل "وحدة وطنية" مش مجرد كلام, لأن عمره ما كان في فايدة تعود علي شعب او امة في ظل حساسيات و نزعات بين قطبي شعبها, فما بالكم بشعبنا الغلبان اللي في عرض نهضة او تحسن في اي مجال من مجالات الحياة اللي بيعيشها, و اللي بيجمع المسلمين و المسيحيين اكبر بكتير من مجرد شعارات و مظاهر كذابة تطلعلنا كل يوم في الجرايد و التلفزيونات تطلعلي مسلم بيحضن مسيحي و تبقي هي دي الوحدة الوطنية.



امة بأنقسام داخلي... يعني هزيمة حتمية و انكسار دائمي.




الأربعاء، يناير 02، 2008

شكر واجب


الان... نستطيع ان نقولها بصوت عالي, لسنا ملعبا لأحد

ذلك الشعار الذي رفعه نموذج جامعة الدول العربية الثامن عشر المقام في الجامعة الامريكية. فأخيرا و بعد كتابتي في مناسبة العام الجديد مقالة (هابي نيو يير) و التي انتقدت فيها منع الحجاج الفلسطينيين من عبور الاراضي المصرية متجهين الي الاراضي الفلسطينية (غزة) عبر معبر رفح البري, نتيجة لضغوطات صهيو-اميركية علي الادارة المصرية,لمنع اولئك الحجاج من العودة عن طريق معبر رفح و التزامهم بالعودة من معبر العوجة علي الحدود المصرية الاسرائيلية حتي يتسني للعدو الصهيوني حبس كل من ينتمي لحركة حماس, او اي مناضل هداه الله للحج


اذا و الان... بدأت اول القوافل (الباصات) عبور الاراضي المصرية متجهة الي قطاع غزة, متجهة الي القطاع عن طريق معبر رفح, حدث ذلك بالفعل, حدث ذلك بعد قرار من الرئيس المصري محمد حسني مبارك... قالها و فعلها, و قالت الادارة المصرية كلمتها "لسنا ملعبا لأحد"


لقد فعلتها مصر... مصر التي تعودنا عليها -جميعنا- جميع العرب, كما نعرفها دائما سيدة قرارها


ابت مصر ان تنحني امام الضغوطات الصهيونية, ابت مصر ان تخضع لأولئك الاوغاد -اعداؤنا- سمحت مصر العروبة -و التي افخر بتسميتها بذلك- لاهلها الفلسطينيين بالعبور من حدودها -ذات السيادة- لتقر بذلك ان يذهبوا لفلسطين -ذات السيادة-, فبذلك اقرت مصر بسيادة قطاع غزة الفلسطيني و اقرت بدورها السيادي في المنطقة


الان... جميع الفلسطينيين و خصوصا الحجاج و المسافرين الذين عانوا الامرين في الفترة الفائتة من عذاب الحبس داخل المعبر, جميعهم يقدمون الشكر لمصر, الشكر للدولة العربية التي كانت دائما العون و السند ليس فقط للفلسطينيين بل للامة العربية جمعاء, ليس فقط الامة العربية بل الامة الاسلامية, بل الامم المستضعفة جميعها


نجحت مصر ان تقول للعالم ان لهذا الشعب -الفلسطيني- امة تسير بجواره و دولة كبري كالدولة المصرية تسانده و تحميه


ان عبور الحجاج ليس فقط قضية و انتهت, بل انها نجاح حققته مصر لحركة المقاومة الاسلامية حماس, التي حققت بتلك الخطوة و بعد اتصالات مع الجانب المصري نجاحا و شرعية و سيادة فلسطينية علي اراضيها لم تحققه اي حكومة فلسطينية سابقة, و قالت بذلك للحركة الفتحاوية ان حماس قادرة علي الصمود بل و النجاح في تحقيق شئ


-----------------------------------------------------------------


و بالتأكيد الصة لم تنتهي بعد... فبعد تلك الخطوة الجريئة من الادارة المصرية و رئيسها مبارك, و التحذير الصهيوني من اقدام مصر علي تلك الخطوة قالها وزير الخارجية المصري السيد احمد ابو الغيط محذرا حكومة ما يسمي باسرائيل من مخالب مصر الدبلوماسية


و ردا علي ذلك قال المأسوف علي عجزة ايهود اولمرت ان السيد ابو الغيط -الوزير المصري- متطرف

سحقا لك يا ابله و عجبي!!! قاللك متطرف ما هو اللي ينطق بكلمة الحق دلوقتي بقي متطرف, بس لأ مصر كدة, طول عمرها كدة, هي دي مصر اللي انا عارفها و بحلم بيها


طبعا الشعب الفلسطيني و الحكومة الفلسطينية المقالة -حماس- نددت بفعلة اولمرت و ساندت الوزير المصري و قالتها "اياكم و مصر" قالتها الحكومة رسميا علي قناة الاقصي الفضائية التابعة لحركة حماس. هو ده يا عرب, هي دي المواقف, هي دي الكرامة, و همة دول الاخوة


-----------------------------------------------------------------


الان... الحجاج الفلسطينيين و بعد ان وصلوا ارض الوطن يدعون للشعب المصري, يدعون و كما تعودوا ابدا ان يفعلوا, يدعون لأخوتهم المصريين, و رئيس مصر, و يقدمون خالص الاماني و الامتنان للقيادة المصرية و رئيسها


هي دي المقواقف, و هو ده الهدف, عمره مصر ما كانت و لا عمرها هتكون الا راعية للمصالح العربية, ستظل مصر ابد الدهر السند و الملجأ و الملاذ لكل مستضعف علي وجه الارض, تلك هي مصر التي اعرفها, و التي اعيش في احضانها انعم بخيراتها و استمتع بمعاملة شعبها, تلك هي مصر التي كانت منذ القدم الدولة العربية القائدة... القائدة لكل عربي و كل مسلم, و ابدا التاريخ لن ينسي لكم هذا الموقف النبيل الذي سيتكرر بأذن الله و لن يقتصر علي مجرد حادثة


تحية لك يا مصر من هنا... من معتصم بالله, من الشعب الفلسطيني, من الامة العربية, و من كل شريف علي وجه الارض


كل هذا الشكر لكم, و شكر خاص لرئيسنا المصري... حسني مبارك علي هذا الموقف و نتمني ان يتكرر بألا نخضع ابدا لأي قوة كانت, بل نكون سندا لبعضنا البعض, الفلسطيني سند المصري, و المصري سند التونسي و العراقي و الجزائري. و كلنا امة واحدة حتي نرفع رأسنا و نقولها عاليا... تحيا الامة العربية

الأحد، ديسمبر 30، 2007

نقدر نقول هابي نيو يير



ساعات قليلة بتفصلنا عن توديع عام 2007 و استقبال العام الجديد 2008. هنودع سنة كاملة بحلاوتها و بمرها, بقساوتها و فرحها, بكل ما فيها من دموع و ابتسامات و شجن.



سنة جديدة بنحلم فيها بحاجات ماحققناهاش في السنة اللي قبلها, بس يا تري ممكن نحقق حاجات جديدة في السنة الجديدة من غير ما نبص بصة علي اللي حصل في السنة اللي قبلها؟!!!... طبعا ماتجيش



عشان كدة تعالوا بينا نبص بصة علي اللي حصل في 2007 عل و عسي ناخد منها عبرة




----------------------------------------------------------



من ابرز الحاجات اللي حصلت في 2007 في الوطن العربي هي ارتفاع عدد المهاجرين غير الشرعيين من مصر للدول الاوروبية... طبعا, مش تلت تربع الشعب المصري تحت خط الفقر؟! و نص الشباب المصري عاطل؟! ليهم حق يبصوا برة مدام مش لاقيين حاجة جوة



انا بسأل نفسي دايما, لو انا -لاسمح الله- عاطل او مش لاقي أكل, او لا قدر الله كدة عايش في الحضيض.. ايه اللي ممكن اعمله؟؟؟ هل هروح اسرق او اشحت, و لا انزل زي الشاطر كدة ادور علي شغلانة اكل منها عيش و أئكل اهلي بيها؟؟

طب لو مش لاقي شغل و الحالة منيلة بستين نيلة زي ما احنا شايفين كدة, اعمل ايه؟؟



و ميزة الشعب المصري انه مش الشعب اللي يرضي بحاله لو كان يرثي له, بل علي العكس بيحاول و يعافر عشان يوفر عيشة كريمة ليه و لأهلوا -ده لو قدر- و يحاول يحسن اللي الحكومة مش قادرة تحسنوا, اللي هوة العيشة الكريمة



لما يقرر الشباب الغلبان ده يدور علي شغلانة شريفة في بلاد الخواجات و يحاول يخرج من الجحيم اللي هوة فيه هنا هل كدة يبقي غلطان؟؟ هل كدة يستحق العقاب؟؟ ما كان ممكن الشباب ده بدل ما يوجع دماغه يروح يقشطلوا محل ولا اتنين و يتاجرلوا في قرشين تلاتة حشيش يسلك بيها اموروا صح ولا انا غلطان؟



بس مع الاسف القدر مش سايب الشباب ده في حاله, حتي اللي حاولوا يخرجوا برة بطرق غير شرعية.. المركبة التعبانة غرقت بيهم... اكتر من 18 شاب مصري في زهرة شبابه مات في البحر بحثا عن لقمة العيش في 2007 بالزمة مش حرام. هو حرام بس ما باليد حيلة.



في 2007 بردة و نتيجة للي حصل ده, و كعادة الشعب العربي بيفتكر يعمل حاجة بعد المصيبة ما بتحصل, فرجل الاعمال المغوار السيد نجيب ساويرس كتر خيره وفر 2500 فرصة عمل للشباب المصري عشان يشجعهم علي البقاء في مصر, و ده تبع حملة مصر اولي بولادها. و في فرص عمل ان شاء الله جاية



شكرا جزيلا يا حج نجيب بس من فضلك ابقي افتكر نفسك و مثلحة شباب بلدك قبل ما الطوبة تبقي في المعطوبة




------------------------------------------------------------




تاني خبر معانا هنا و اللي حصل قبل كام شهر من نهاية 2007 و طبعا كلكم عارفينه هو مؤتمر انابوليس المشئوم, اللي كان هدفه وضع البداية لمفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين و الصهاينة. طب ماحنا بقالنا 60 سنة عاوزين كدة ماحصلش كدة من زمان ليه؟؟؟ و بالرغم من انه حصل قبل كدة كتير بس مش بالشكل بتاع انابوليس, فكل اجتماعات السلام بين العرب و الاسرائيليين تختلف عن انابوليس, اسألوني ليه؟؟؟ عشان انابوليس جاي في وقت غير مبشر بالمرة

فطبعا بعد ما اسرائيل نجحت في الوقيعة بين الفلسطينيين انفسهم و قيام حماس بالسيطرة علي غزة بعد سيل الدماء اللي شهدته ارض غزة و الضفة في 2007 شئ لا يحتمل, فبدل ما نقاتل اليهود و الصهاينة صرنا نقاتل انفسنا -وا خيبتا- هي مش زي اللي حصل في ال 67 بل العن, هي "الوكسة" اللي ما بعدها وكسة... احنا لاقيين سلاح يكفي نقتل بيه اليهود لما نقتل بيه نفسنا؟؟!!!! و الله خيبة بس كان لازم حماس تستولي علي غزة طبعا عشان توقف سيل الدم هذا



و نتيجة لفعلة حماس المغضوب عليها من فتح ذهب رئيس سلطتنا المبجل لأنابوليس ليس ممثلا عن الشعب الفلسطيني بل ممثلا عن شعب فتح المغوار, و ياريتوا وصل لأشي هيوا زي ما انته شايفين وقت ما كان المؤتمر شغال اليهود قصفوا غزة و قتلوا شهيدين كأنهم بيقولوا هي دي نتائج انابوليس قبل ما نقوم



لا و الطامة الكبري هرولة ملوكنا و رؤسائنا العرب لهذا المؤتمر, و جلوسهم كالولاية يستمعون لما يقوله سيدهم اولمرت باشا و يأمر به



بس احنا كسبنا كتير علي فكرة من انابوليس... عاوزين تعرفوا كسبنا ايه؟؟؟ اللي كسبناه اهه








-----------------------------------------------------------




الخبر الثالث معانا هو متعلق بفلسطين برده... بس بشكل مختلف هو الحجاج غفر الله لنا و لهم... فبعد عناء طويل من اغلاق معبر رفح و الوضع الداخلي المتردي و السلطة الغائبة و الاخوة العرب السلبيين, و بعد قيام الفلسطينيين بأقتحام معبر رفح البري الذي يربط مصر بغزة و فتحهم له بالقوة سمحت لهم السلطات المصرية بخروجهم منه علي ان يرجعوا لفلسطين عبره ايضا, و لكن حصل ما لم يكن متوقعا.... بل جائزا





لقد خرجت لنا اخبار الجزيرة و قبل ايام قلائل من اطلالة العام الجديد علينا بخبر ان السلطات المصرية تمنع عودة الحجاج الي القطاع كما خرجوا عن طريق معبر رفح و اقترحت عليهم لكي يعودوا الي غزة هو الدخول عن طريق معبر كرم ابو سالم علي الحدود المصرية الاسرائيلية و امضاء تعهد من قبل الفلسطينيين علي ذلك... ماذا؟؟؟ هل تعلمون ماذا سيحدث في حال حصل ذلك... ان الفلسطينيين و اعضاء البعثة الفلسطينية التي تحتوي علي عدد كبير من حركة حماس سيخضعون للتفتيش الذاتي الاسرائيلي و سيتم اعتقالهم جميعا لأنهم ببساطة مقاومين ينتمون لحماس.




هزلت... اخواننا العرب المصريين لا يجرؤون علي قتح المعبر علي حدودهم, بل و سيسلمون الفلسطينيين لليهود, المصريين هيسلموا اخوتهم الفلسطينيين -بايدهم- للصهاينة, يا خسارة يا امة العرب, يا خسارة علي شعبنا , يا خسارة علي حكوماتنا اللي ما تجرؤ علي فتح بؤها مع ايا كان فما بالكم بالاسرائيليين. انها للطامة الكبري, و في رأيي انه هذا الحدث في نهاية عام 2007 هو علامة من علامات يوم القيامة, فعلا علامة, بس علامة من العلامات الكتيرة اللي بنتعرضلها في ظل ضعف و صمت و خزي عربي.




--------------------------------------------------------




اخيرا هي دي بعض -مش كل- اللي حصل في 2007, و انا ملاحظ انه اللي بيحصل في 2007 هو اللي حصل في 2006 و هو اللي هيحصل برده في 2008, فمعاناتنا هي هي, و ضعفنا هو هو, و مأساتنا في حكوماتنا زي ما هية, و حكامنا هما هما, و سلبيتنا هي هي, و اعداؤنا هما هما, و يا حلاوتك يا عام يا جديد, بنحلم حاجة تتغير بس الظاهر انه ده مش وارد في اجندة حكوماتنا و دولنا العربية.




و في بداية العام الجديد لا يسعنا سوي ان نقول هابي نيو يير

الجمعة، ديسمبر 21، 2007

انا مش معاهم... انا معاكي انتي


للتو انهيت مشاهدتي -و للمرة الثانية- لفيلم انا مش معاهم للنجم الشاب احمد عيد
و كم استمتعت بكل لحظة اشاهد فيها ذلك الفيلم الرائع
قصة بسيطة و لكنها كبيرة جدا... هي قصة ضياع الشباب و تلألئهم بين الصواب و الخطأ, بين الحقيقة و السراب, بين التعصب و الحرية المفرطة
كل تلك التناقضات ناقشها الفيلم بشكل من الموضوعية اللامتناهية و المنطقية التي نريدها, و عدم المس بصورة الاسلام التي نتمناها
فروعة الفيلم تكمن في انه اثار القضية بالشكل الصحيح... بدون مبالغات و لا مزايدات
اثار قضية شبابنا الضائع وسط مغريات الحياة متمثلة في الحشيش و القمار و الخمر و كل ما يغيب شبابنا و يلهيهم عن خدمة دينهم و مجتمعهم و امتهم
بين ذلك الجانب المظلم من حياة شبابنا و الجانب الاخر الذي يكاد يظهر لنا انه مضئ و لكننا نكتشف في النهاية ان نوره ليس بالنور الساطع الي تلك الدرجة التي نتمناها
فبطل الفيلم احمد عيد الذي يجسد دور شاب يدعي (عمرو المنياوي) حياته كحياة الكثيرين من ابناء امتنا العربية, شباب فقد الرعاية العائلية و الرقابة التي بغيابها يضيع شبابنا بين جانيبن كلاهما مظلم
يعيش عمرو المنياوي حياة مترفة, كلها اموال و سيارات و اصدقاء سوء لا يقدمون نصيحة و لا دياولوا ضائعين بين كل ما يفسد العقل و يغيب الشباب عن مصلحتهم و مصلحة بلدهم و اهليهم
بما انهم فقدوا الرعاية من والديهم فبالتأكيد وصلوا درجة لا بأس بها من الانحلال و الضياع و التفكك و فقدان الثقة في النفس
و لكن كل ذلك لم يمنع الحب من ان يلعب دوره في بناء المجتمع و اصلاح ما افسدته الظروف و الاصدقاء
فلحظة واحدة غيرت مجري حياة الشاب عمرو المنياوي مائة و ثمانين درجة
فلقد دق قلبه تجاه فتاه تدعي فرح و التي تجسد دورها الفنانة الموهوبة بشري التي اكن لها كل تقدير و احترام علي ذلك الدور الرائع و البناء
فرح هي فتاه... هداها الله الي ذلك الطريق الذي تتمناه اي فتاه الا و هو طريق الهداية الي الله و التقرب منه
فهي فتاة متدينة بكل ما تعني الكلمة من معني, و الجميل في هذا الفيلم انه اظهر الشخصية المسلمة بالاسلوب الذي تستحقه, فلم ينجري وراء تلك الدعاية الصهيواميركية-عالمية التي خدع بها اغلب فنانينا العرب و المسلمين, و ادت الي خروج اعمال فنية عربية تحاول ان تنفي عن المسلمين تهمة الارهاب بأن تنتقد كل من يلتحي و يدعو الي طريق الله و تظهر كل من يرتدي العبائة البيضاء و السروال القصير بالمتطرف دينيا الذي يجب ان ينبذه المجتمع
يحاولون ان ينفوا تهمة الارهاب عن الاسلام بأن يظهروا ان الاسلام دين سماحة و يسر... و قس علي ذلك ان " الايمان مش بالشكل يا جماعة" و " الدين لله و الوطن للجميع" و " هو انا لازم اربي دقني و اصلي في الجامع عشان ابقي متدين, التدين تدين القلب و الروح" الخ من تلك العبارات الساذجة التي تريد ان تبعد كل مسلم عن تعاليم الاسلام و اظهار ان الدين دين سماحة و يسر, ليس ذلك فقط بل ان كل من يلتحي فهو ارهابي و كل من يرتدي سروال قصير فهو ارهابي يجب ان يرتد عن فعلته و يحلق ذقنه, و من يرتد علي المساجد و الندوات الدينية فهو متطرف
و لكن... يأتي فيلم انا مش معاهم ليزيل كل تلك المهاترات و الزيف و الخداع الدولي الذي ادي الي ذلك عن طريق اظهار التدين الصحيح و الالتزام الرائع و يزيل الشكوك حول التدين و التطرف من خلال قصة حب بين ذلك الشاب المستهتر عمرو المنياوي و تلك الفتاة المتدينة التي شدته و غيرت حياته الي الافضل وادت الي تركه كل ما يغيبه و يبعده عن دين الله الصحيح
نعم انه الحب, الحب الذي يمكن له ان يغير حياة انسان كاملة من الضياع الي الهداية و من الفشل الي النجاح
ان الحب الذي غير عمرو المنياوي لهذه الدرجة تنيجة لمحاولة ارضاء محبوبته المتدينة علي قدر المستطاع, و دخوله في مشاكل مع امن الدولة و قوات الامن ليكب رضاها, و ان يترك كل ما يغضب الله و يغضبها برضاء تام و قبول فهذا هو الحب الرائع الذي احترمه انا و يحترمه الجميع
و نتيجة لخلافات و سوء فهم بينهما و انفصالهما...ادي ذلك لمراجعة كل منهم لنفسه
هل انا بارتدائي للحجاب و عدم رغبتي في الخروج مع خطيبي وحدنا, هل هذا تعصب؟ هل لأنني ملتزمة بما امرني الله و عدم رضائي بما يغضبه اكون (خنيقة) كما يقول شقيقي؟ تلك كانت تساؤلات فرح
و علي الجانب الاخر تسائل عمرو
هل لأنني احببتها و قررت ان التزم و ان التحي و اصلي و ابتعد عن الخمر و القمار استحق ان الاحق من امن الدولة؟ هل لأني تحولت من انسان فاسد و طالح الي انسان صالح و مؤمن استحق ان اسجن؟ هل لأني قررت الاعتكاف من اجل ارضاء محبوبتي و ربي يكون جزائي ان اوصم بأني منتسب لجماعة دينية محظورة؟
كل تلك التساؤلات يثيرها الفيلم بشكل من الموضوعية غير مسبوق في اعمالنا الفنية العربية
ليس ذلك فقط... بل ان يظهر الفيلم الشخص الملتزم الذي يجسده الفنان الرائع (باسم السمرة) بهذا الشكل فهذا تقدير لأسرة الفيلم و وسام علي صدر كل العاملين علي فيلم انا مش معاهم
فالشخص الملتزم و بأرتداءه السروال القصير و التحاؤه و اسلوبه اللين مع الناس و محاولته هداية الناس بأسلوب لائق في ظل التزامه بأوامر الله جميعها, يظهر مدي روعة هذا الفيلم
و بالمجئ الي المشهد القوي في الفيلم عند محاولة الشاب الملتزم (باسم السمرة) بالاصلاح بين فرح و عمرو المنياوي بعد اكتشاف فرح لحقيقة عمرو, قال الشاب لفرح ردا علي كلامها
يا اخت فرح: نحن لسنا بتنظيم او جماعة... نحن مجرد شباب ملتزم يسير في طريق الله بغية ارضائه و الفوز بجنته
هكذا قالها الشاب, الذي اظهره الفيلم كما ينبغي له ان يظهر في كل وسائل اعلامنا
و في نهاية الفيلم بعد ان راجع كل من البطلين نفسه, توصل كلاهما الي حقيقة واحدة... ان ديننا الحنيف دين يسر, لكن هذا لا يعني ان لا نلتزم بكلام الله من التحاء او ارتداد علي مساجده او غض البصر بل ان نفعل كل ذلك دون تردد و بكل حرية من دون ان يرتبط تديننا بوجوب اظهاره من خلال لحية -و ان كان راجع لحرية الشخص في اطلاق اللحية ام لا- و ان لا يغمض تديننا اعيننا عن اؤلئك الذين يريدون ان يستغلوا المتدينين لخدمة اغراض دنيوية خالصة
كان ذلك هو الفيلم, فيلم رائع يظهر العديد من المعاني الجميلة
معاني الحب الخالص, و ما يتوجبه هذا الحب من عناء و تعب من اجل ارضاء من يحب محبوبه
و كيف ان التدين و الارتداد علي المساجد و الشباب الملتزم لابد من تشجيعهم و حمايتهم لا التعدي عليهم و حبسهم حتي نقضي علي الارهابيين و المتطرفين
ان الدين و التدين شئ سامي, ليس لمحاولة ارضاء الغرب بأن ندعو للابتعاد عنه حتي لا يقول اؤلئلك الاعداء الاوغاد اننا ارهابيون
ديننا لنا, لابد ان نحميه, و ممارسة الدين في شوارعنا و دولتنا شئ مباح و سيظل مباح و لن نتخلي عنه مهما تعرضنا لمضايقات او ضغوطات
ان الارتداد علي المساجد ليس بجريمة بل تدين يتوجب علينا جميعا ان ندعمه و نحميه
نحن جميعا
حكومة و شعبا