الاقصى
بالعربي: أبريل 2007

بالعربي

كل انسان له وطن يعيش بداخله, الا انا... فهناك وطن يعيش بداخلي. وطني العزيز..الوطن العربي و فلسطين

الاثنين، أبريل 23، 2007



بسم الله الرحمن الرحيم

معالي السيد وزير الاعلام الفلسطيني "مصطفي البرغوثي" تحية طيبة و بعد:


في ظل ما نشعربه من معاناة و عذابات الشعب الفلسطيني الصامد في فلسطين بسبب غطرسة العدو الاسرائيلي و الصمت الدولي الرسمي امام الممارسات الوحشية بحق هذا الشعب.

و من منطلق ايماننا بعدالة القضية الفلسطينية و حق الشعب في تقرير مصيره, و تشديدا علي اهمية دور المقاومة السلمية في دحر هذا الاحتلال عن ارض فلسطين تتوجه "حركة التضامن الدولية" بطلب الموافقة علي تأسيس فرع لها في مصر... فمصر كانت و لم تزل الحاضنة لكل من يحاول الدفاع عن حقوقه و عدالة قضيته, و شعبها الذي يرحب بمساعدة كل شقيق في محنته مما يرسخ التعاون و المحبة بين كلا الشعبين.


فما نحتاجه الان هو الدعم الدولي و رفع الوعي بعدالة قضية الشعب الفلسطيني و حقه في تقرير مصيره,و اهمية التغطية الاعلامية في اعلام الناس بما يتعرض له الفلسطينيون يوميا من وحشية الة الحرب الاسرائيلية, كل ذلك يصب في مصلحة شعبنا الفلسطيني و هذا ما تسعي اليه حركة التضامن الدولية.


فتحية الي كل مرابط علي ارض فلسطين و بتعاوننا جميعا تقوي عزائمنا و موقفنا و اعاننا الله علي ما فيه الخير لشعبنا الفلسطيني و علي نيل حريته... و لكم جزيل الشكر.


حركة التضامن الدولية

مصر

الثلاثاء، أبريل 17، 2007

يوميات طالب


اكتب الان و انا اتمزق من داخلي بشكل لا يتخيله احد... ربما احبس الدمعة حتي لا انهمر في البكاء امام الناس, فيرانا احد و يمصمص شفتيه رافة لحالي.
ما السبب لكل ذلك؟؟؟!, هل انا مريض؟! هل انا جائع؟! هل انا بردان؟!, ربما كل تلك العلل اشعر بها الان مع انها غير ملموسة... فشعوري بالمرض موجود, و شعوري بالبرد موجود, و شعوري بالجوع موجود.
كل هذا بسبب ربما يتخيله البعض صغيرا و لكنه بالنسبة لي كبير جدا جدا, فقد وفقني الله في دخول كلية الاقتصاد و العلوم السياسية التي لطالما حلمت بدخولها, و لكنني صدمت اكبر صدمة واجهتها في حياتي.
لم اتخيل يوما ان اواجه فشلا كما واجهت في هذه الكلية, لدرجة انني لا استطيع ان أكل و لا انام و لا حتي اعيش كما كنت... كل ذلك و ما اكثر, فلم اتخيل ان اعامل اصدقائي و معارفي بهذه القسوة و الخشونة, لا استطيع ان اتحدث الي احد, لا استطيع ان ادحك و ابتسم في اللحظة التي عرفت فيها في صرح جامعة القاهرة بالاكثر اشراقا و سعادة.
لم يحدث كل هذا؟؟؟ هل لأني قررت الا اكون مثل اي احد و ان اصنع لنفسي شخصية تختلف عن الجميع؟؟ هل يحدث هذا لأني اضع احلام الامة و الشعب علي عاتقي حاملا رسالة الارتقاء بهذا المجتمع و تحمل اعباء و مخاطر هذا الحمل... ربما.
السبب الرئيسي لكل ذلك هو المواد العلمية, لطالما كانت تلك المواد الملح الذي يزيد جرحي المي لطالما كانت تلك المواد تعكر صفو حياتي منذ كنت في المدرسة و امتدت معي لتعكر صفو حياتي في الجامعة. كنت قد تخيلت ان بمجرد دخولي كلية الاقتصاد و العلوم السياسية سأبداء الانطلاق و العمل و الدراسة و تحمل اعباء الخطوات الاولي بأتجاه احلامي و احلام الامة من رفع الظلم و ارجاع الارض و تحرير الشعب, و لكنني الان -و للاسف- اري كل تلك الاحلام تبدأ بالتبخر امام ناظري, تختفي امام فشلي في عبور امتحانات وضعت لتعكر و تلقي بأمالي طموحاتي في بئر لا قرار له.
اتسائل يوميا هل انا اهول من ذلك الموضوع و اعطيه اكبر من حجمه؟ ام ان الموضوع كبير بذاته, مرير ان تشعر بأن الفشل يراودك اينما ذهبت, في منامك و جامعتك و امام الناس. هل انتهي العالم ان فشلت في النجاح في مادة ما؟! هل تشعر بالفشل لمجرد اوهام و تخيلات ربما تصيب و ربما تخيب؟؟؟, اسئلة كثيرة اسألها لنفسي كل يوم و كل لحظة و للوهلة الاولي اشعر بأنني قد وصلت الي طريق مسدود و لا مفر من الفشل, و اعود لأقنع نفسي بأنني لا ذلت معتصم بالله و من يعتصم بالله ابدا لن يهزم و سأنجح ان طال الوقت او قصر.
"لشعور بالفشل يدمر الانسان, و لكن لابد من الشعور به في بعض الاحيان, و لكن الاستمرار بالاحساس بهذا الشعور يدمر الانسان تدميرا" و هذا ما احاول اقناع نفسي به, و اتمني , و ادعوك يا الله... يا من تجيب الدعاء من العبد ان اخلص في الدعاء, و انا الان اخلص في الدعاء و ادعوك بما قدرتني علي الدعاء به... ادعوك يا رب و اتدرع لك و ارفع يدي الي السماء و اقول لك... اقول لك و دموعي تزرف خوفا و ترقبا لمصير لا يعلمه احد الا انت, ادعوك و اقول... " يا رب يا سميع يا مجيب يا من يستجيب لعداء من يحب, ادعوك يا ربي و اتوسل من لا اتوسل الي احد غيره, ادعوك ان توفقني في دراستي, اللهم يسر علي المواد العلمية و الادبية و اعني علي النجاح... فنجاحي هو نجاع للامة بأكملها, هو نجاح جنس عربي و دين اسلامي يستحقان النجاح". و الدعاء الذي اكرره دوما " اللهم وفقني لما فيه الخير للأسلام و المسلمين" " اللهم ان كان لي خير في كلية الاقتصاد و العلوم السياسية فنجحني فيها ووفقني و اعني علي الحصول علي اعلي الدرجات و التقديرات, يا رب يا من تجيب دعوة الضعيف و المسكين, انني الان اضعف مما لم اكن عليع ابدا من قبل, منكسر, محبط, يائس -الي حد ما- فزيل هذا الشعور من داخلي يا رب, يا رب وفقني في كل خطوة تجاه نصرة الامة الاسلامية و رفع راية الاسلام عالية بين الامم".
"اللهم اعني علي اعادة زمن الدولة الاسلامية... الدولة الاسلامية التي قادت العالم مستندة علي قيم الخير و الحق و الجمال, اللهم اعني علي حمل الرسالة و الوصول بها الي بر الامان....
لقد دعوتك يا رب, دعوتك و انا ممعن بالأجابة و انتظرها , لأنني ابذل قصاري جهدي في سبيل هذه الامة و هذا الدين, و اني واثق انك يا رب ابدا لن تخلني.