الاقصى
بالعربي: ال عادل

بالعربي

كل انسان له وطن يعيش بداخله, الا انا... فهناك وطن يعيش بداخلي. وطني العزيز..الوطن العربي و فلسطين

الاثنين، يونيو 16، 2008

ال عادل


بسم الله و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين... سيدنا محمد و علي اله و صحبه و سلم.
مرت فترة طويلة من الزمن و لم اكتب مقالات جديدة, و لكني الان اعود لأكتب, و لأعبر عما اشعر به بداخلي... و ما اشعر به الان هو العائلة
فكما نعلم حال الفلسطينيين... مشتتين في كل بقاع الارض و اواصل القرابة و الترابط الاسري اصبحت منعدمة و مفككة. ليس فقط الفلسطينيين, و لكن جميع العرب و المصريين بصفة خاصة, و لكن كما نعلم ان لكل قاعدة شواذ و استثناءات... فهناك استثناء في هذا الموضوع
فصديق الطفولة, و صديق عمري, و الاقرب الي قلبي و عقلي... صديقي الحبيب احمد عادل
انسان قلما تجد في جمال شخصيته, و قلما تجد انسانا ناجحا و متفانيا و متدينا و اجتماعيا مثله, انسان افخر بأنني اشبهه في كثير من الاشياء و كثير من الاحيان
يعطي لكل شئ حقه... فهو يؤمن بأن لكثير من الناس حقوق عليه, فيعطي حق اصدقائه, و يعطي وقته لدينه و جامعته و نشاطاته الفنية فهو لاعب كمان و -ما شاء الله- ناجح و له مستقبل باهر في الفن و الموسيقي
يؤمن بأن تقسيم الوقت من اسباب النجاح و لهذا فهو ناجح... و كما انه يعطي لأصدقائه حقهم, فهو يهتم بأعطاء اهله حقهم ايضا
عائلة جميله و مخلصة, كلما رأيت او قابلت احدا من افرادها اشعر بسعادة بالغة, تلك السعادة لما في هذه العائلة من دفئ اسري و عائلي قلما يوجد في عائلة اخري
اسرة تحب نفسها, تشعر بقيمة الترابط الاسري لأبعد حد ممكن
ايقن افرادها ان اصالة الشعب العربي و تاريخة يأتي اولا من نواة المجتمع التي هي الاسرة و لذلك فهم يحتضنون بعضهم البعض و يحاوطون و يحافظون و يحمون بعضهم البعض من اي مشاكل او عراقيل واجهت او قد تواجه احدا منهم لا قدر الله
تلك العائلة -ال عادل- تهتم بضرورة الاجتماع و الاستمتاع بهذا الجو الساحر سواءا كان داخل المنزل او خارجه
ااااه علي عائلة كهذه...
فكلما اكون خارجا مع صديق عمري احمد عادل, و فجأة يعتذر لي لضرورة ذهابه لأحد من افراد عائلته او مجموعة منهم مجتمعة في مكان معين اشعر بسعادة بالغة لما في ذلك من متعة و دفئ و اصالة
كثير من الاحيان اجلس و افكر في سر حب و تماسك عائلة احمد عادل حتي اصل في النهاية لنتيجة واحدة... الا و هي التنشئة
فقد نشأ احد عادل علي عادات و تقاليد مثله مثل باقي افراد العائلة الذين نشأوا علي صلة الرحم و حب بعضهم للأخر و تمسكهم بهذه العائلة و افرادها, و التفاني من اجل الاخر
ربما يستغرب الكثيرون من سبب كتابتي لمقال مثل هذا, و لكن ابعاد هذه المقالة تتعدي مجرد سرد اسلوب حياة تلك العائلة الجميلة -عائلة احمد عادل- و لكن هناك بالتأكيد اسباب
فنظرا لتقدم اسلوب الحياة, و التكنولوجيا المفرطة افقدت الترابط الاسري معناه من حب و تماسك و انتماء لأسرة تريد ان تحيا سعيدة و موحدة
كثير ما اجلس لأتخيل اسلوب حياتي في ظل اسرة متكاملة... فلو كان هناك مجال للاقامة في ظل اسرة متكاملة لتمنيت ان تحيا هذه الاسرة كما تحيا اسرة عادل
فكم ثقيلة الحياة في ظل تمزق اسري كما يعانيه اغلبية الشعب الفلسطيني, و معظم الشعب العربي بصفة عامة!
كم صعبة الحياة عندما تجد نفسك وحيدا في وطن بالرغم من اصالة شعبه و عظمة تاريخة, الا انك تعيش وحيدا بلا عائلة تنعم بذلك الدفئ الواجب ان يتمتع به كل مواطن
و استغرب كثيرا عندما اجد بعض اصدقائي يتهربون من اقربائهم عند رغبتهم في مقابلتهم, و لكن من يفعل ذلك لا يشعر بقيمة العائلة و ابدا لن يشعر بها الا اذا وجد نفسه وحيدا, بعيدا عنها و عدم مقدرته علي مقابلتهم او التعرف عليهم
كم مريرا ان تحيا في مكان و لا تقدر ان تعامل اقربائك علي انهم اقرباء, بل تعاملهم علي انهم معارف صادفت الظروف ان تقابلهم و تجتمع معهم و لكنك من داخلك تعاملهم علي انهم غرباء
احلم بأن اري عائلاتنا جميعا مثل عائلة احمد عادل, و ارغب في رؤية ذلك الترابط متواجدا في كل مكان من عالمنا العربي علي امتداده من المحيط للخليج
و اخيرا... تحياتي لك يا ال عادل, و تحياتي لك يا احمد يا عادل علي انتمائك لعائلة افخر بأنني كنت علي صلة بها في يوم من الايام املا ان تظل تلك الصلة علي مر الزمن و مهما تبدلت الظروف
اسعدكم الله و وفقكم و قوي علاقاتكم ببعض و اتمني لكم فردا فردا حياة هنيئة سعيدة متماسكة في ظل عائلة تنعم بالامان و الطمأنينة في حضن الوطن

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية